نحى وزير التربية وزير التعليم العالي وزير
العدل احمد المليفي باللائمة على «غير الكويتيين» و«البدون» و«البعثيين»
في الزوبعة المثارة حاليا حول نتائج امتحانات الثانوية العامة، وقال
المليفي في حديث مع قناة «سكوب» ان هؤلاء اتخذوا منه موقفا شخصيا بسبب
تصريحاته المستمرة حول مسألة التجنيس، واضاف ان من يثير موضوع الثانوية مو
طلبة كويتيين.
وشدد المليفي على ان نتائج اختبارات الثانوية اعتمدت ولا مجال لمراجعتها
او تغييرها ، مؤكدا في الوقت نفسه انه لا يمكن اتخاذ اي قرار تحت الضغط
السياسي، وقال ان نسب النجاح في الفترة الثانية للعام الدراسي الماضي
مقاربة جدا لنسب هذا العام، وضرب مثلا باللغة الانكليزية حيث كانت نسبة
النجاح في العام الماضي 87 في المئة وفي هذا العام 78 في المئة وفي اللغة
العربية كانت النسبة 85 في المئة في العام الماضي و86 في المئة هذا العام.
واضاف: سنكلف فنيين لدراسة الاختبارات، والقرار سيكون للفنيين وليس لنا نحن السياسيين.
في الاطار ذاته اكدت مصادر تربوية من داخل الكنترول ما ذهب اليه الوزير
المليفي حول تقارب نسب النجاح في الفترة الثانية للعامين الماضي والحالي،
واشارت المصادر الى ان الاحتجاجات التي رافقت اعلان النتائج لا تقوم على
حقائق وارقام صحيحة.
واوضحت المصادر ان الفترة الدراسية الثانية لا يمكن حسابها كاملة لان
هناك فترتين اخريين هما الثالثة والرابعة اضافة، الى اعمال السنة وهذا يعني
ان هناك درجات كثيرة سترصد للطلبة ستغير من نسبهم بشكل كبير، واستغربت
المصادر كيف تتم مقارنة العام الماضي مع الحالي قبل انقضاء الفترات
الدراسية كلها.
واكدت ان كل ما يحدث سببه رغبة البعض في التمسك بالنظام القديم الذي
اتفق الجميع على ضعف مخرجاته وذلك خوفا من انكشاف الخلل ومحاولة معالجته من
خلال ابر مخدرة تتمثل في درجات عالية غير حقيقية وحتى لا يتذمر اولياء
امور الطلبة، وحذرت المصادر انه في النهاية سيؤدي ذلك الى
انهيار التعليم في البلاد.
وكان النائب السابق مرشح الدائرة الثالثة د. وليد الطبطبائي اتهم
الحكومة انها وراء رسوب الطلبة وقال ان حتى «انشتاين» لا يستطيع الاجابة عن
اسئلة الثانوية.
من جانبه، قال النائب السابق مرشح الدائرة الثانية د. جمعان الحربش
موجها حديثه للمليفي: لا تورطك بعض القيادات وانزل للميدان منفردا واسأل
المعلمين الكويتيين والطلبة وستدرك حجم المأساة قبل فوات الاوان.