บ้าน
أطلقت لجنة الاساتذة المتعاقدين في «مدرسة
حمانا الفنية الرسمية» بيانا استنكرت فيه الاجحاف المستمر بحق المدرسة
والتقصير في الخدمات الضرورية التي تعتبر من مقومات بقائها واستمرار
رسالتها التعليمية، خاصة في موضوع تأمين المازوت.
وأصدرت اللجنة بيانا خلال اعتصام نفذه الاساتذة والطلاب امس في باحة
المدرسة حضره رئيس بلدية حمانا المحامي حبيب رزق ورئيس بلدية بتخنيه زياد
ابو الحسن، ومخاتير وفاعايات واهالي، جاء فيه: بدلاً من أن نعتصم في هذا
الجو الماطر والبارد للمطالبة بفتح فروع جديدة للجامعة اللبنانية في الجبل،
جئنا وإياكم نعتصم لدعم استمرارية مدرسة حمانا الفنية كي لا تقفل أبوابها.
المشكلة ببساطة هي عدم توفر التدفئة لنكمل رسالتنا تجاه طلابنا خاصة ان
التدفئة المركزية قديمة وتحتاج الى صيانة وتجديد.
واشار البيان الى انه «حصلت مراجعات عديدة مع نواب القضاء وبقيت الوعود
أقوالا دون أفعال، ونقولها بالفم الملآن في هذا الموضوع بالتحديد خير سلف
لخير خلف. لذلك: لن نناشد ونرجو بل نطالب كل من يعنيهم الامر من وزارات
التربية، الداخلية والبلديات، نواب القضاء وجميع الفعاليات، بالاسراع
لتقديم الدعم.
وأكد رئيس بلدية حمانا المحامي حبيب رزق دعمه للمدرسة وطلابها ولكل القطاع التربوي في حمانا والمنطقة.
وأشار لمشكلة تأخر حصول البلديات على عائداتها من الصندوق البلدي المستقل
وعائدتها من رسم الخلوي، ولشح الدخل من موسم الاصطياف ما اثر على قدرة
البلدية على دعم هذه المدرسة علما أن بلدية حمانا حاولت دوما ومازالت تعمل
على تخفيف الاعباء عن المدرسة حيث قدمت لها كل الدعم الممكن «ايمانا منا ان
الانماء والتنمية يبدآن من تربية وانماء الانسان في المنطقة»، مضيفاً «اذا
اقفلت هذه المدرسة، فالمدرسة المهنية الاقرب للمنطقة هي في الدكوانة، فهل
المطلوب هو نزوح ابناء الريف الى المدينة وافقار المنطقة من شبابها
وطاقاتها؟»، مشدداً على انه «على المسؤولين ان يدركوا أن وضع المدارس في
الجبل يختلف عن مدارس بيروت لان وجود هذه المدارس في المناطق الباردة يحتاج
لعناية خاصة وخدمات اضافية لتؤمن استمراريتها وتثبت وجود سكان المنطقة
وشبابها فيها ما يلقي بمسؤوليات عدة على عاتق المسؤولين في وزارة التربية
والتعليم والتعليم المهني والتقني». وناشدهم: فليتحركوا سريعا لتامين
الخدمات الملحة لمدارس الجبل ومرتفعات المتن الاعلى وليعملوا على الحفاظ
على بقاء هذه المدرسة الفنية الوحيدة في المنطقة».
وكان الطلاب قد عبروا عن غضبهم بسبب غياب التدفئة عن المدرسة في منطقتهم
الباردة جداً، حيث قال سلطان خداج «أنه كان هناك شوفاجا قديما مشتركا بين
الثانوية والمهنية، الا انه بسبب عدم حداثته لم يستطع تغطية التدفئة بين
المبنيين، ما دفع القيميين على الثانوية والمدرسة الفنية لفصله عن المدرسة
الفنية لصالح الثانوية، بينما تعتمد المدرسة الفنية اليوم على دفايات
الكهرباء في الصفوف التي تتغذى بدورها على موتور الكهرباء كي تعمل في ظل
الانقطاع المستمر للكهرباء».
