أعلن جمال العربى وزير التربية والتعليم إن ما يحدث فى الشارع المصرى الآن
ليس له تبرير سوى أننا لا نقبل الآخر الذى يختلف معنا فى الرأى وأننا نفتقر
إلى الموضوعية ونقلل من قيمة المواطنة، مشيرا إلى أننا عندما نثور ونطالب
بالمزيد من الديمقراطية يجب أن يقف هذا عند حد المطالبة السلمية ولا يكون
أبدا بهدم الوطن وحرقة، وإذا هدمنا الوطن لن نستطيع بناءه بعد ذلك.
وأوضح الوزير أن من قام بالثورة على الظلم يجب ألا يظلم وإلا يكون أداة فى
يد الفتنة التى تأكل البلاد جاء ذلك خلال لقائه بالطلاب أعضاء مجلس الاتحاد
العام لطلاب مدارس الجمهورية فى المؤتمر الأول لمجلس الاتحاد العام للعام
الدراسى 2011 ـ2012، الذى يقام تحت شعار المواطنة وقبول الآخر، مؤكدا على
ضرورة حرصه الشديد على لقاء الطلاب وسعادته البالغة عندما تم تكليفه بوظيفة
رائد عام لاتحاد الطلاب على مستوى الجمهورية فى محلة سابقة، وأنه قد اقترح
فى ذلك الوقت تأسيس برلمان للطلاب يناقش قضايا التعليم وغيرها من القضايا
المجتمعية المهمة ويعطى توصياته .
وأكد الوزير على إيمانه بضرورة إشراك الطلاب فى الرأى وتدريبهم على مهارات
الديمقراطية وترسيخها فى نفوسهم، مشيراً إلى أن الاتحادات الطلابية تعطى
مسئوليات تساعد الطلاب على تكوين الشخصية المستقلة التى تمكنهم من المشاركة
الفعالة فى الحياة السياسية واحترام اللوائح والقوانين.
ورداً على سؤال من أحد الطلاب حول قلق البعض من إمكانية “تصعيب” امتحانات
الثانوية العامة هذا العام نظراً لسهولتها فى العام الماضى.. أكد الوزير أن
امتحان الثانوية العام الماضى لم تكن سهلة فى العام الماضى، كما يتصور
البعض، وإنما كان هناك التزام من واضعى الأسئلة بمعايير الورقة الامتحانية،
ولذا خرج الامتحان بهذه الصورة.
وطمأن الوزير الطلاب بأن الامتحان فى العام الدراسى الحالى سيكون فى نفس
مستوى العام الماضى، لأن الموضوع يتلخص فى الالتزام بمعايير الورقة
الامتحانية.
وأشار الوزير ـ رداً على سؤال عن أوضاع المعلم فى المدرسة ـ إلى ضرورة عودة
دور المدرس الأول فى المدرسة والذى كان يقوم بتدريب باقى المدرسين علمياً
وتربوياً. وأضاف أننا لو أصلحنا أحوال المعلم من الناحيتين العلمية
والمادية، وهو ما تقوم به الوزارة فى الوقت الحالى، سيزيد الإقبال على
كليات التربية ويرتفع مجموعها مما يسمح بالانتقاء الجيد لأحسن العناصر من
المعلمين، وإعادة التكليف لخريجى هذه الكليات.
وعن الكتاب المدرسى أكد الوزير على ارتفاع مستواه وخلوه من الأخطاء، مشيراً
إلى قيام الوزارة بتصحيح أى خطأ يظهر به. وأشار إلى أن الوزارة تبحث فى
الوقت الحالى كيفية تطبيق نظام الكتاب الإلكترونى وسوف يتم هذا تباعاً على
مراحل لأنه يحتاج إلى إمكانيات كبيرة.
وبالنسبة للتعليم الفنى أكد الوزير على قناعته بأن إصلاح التعليم الفنى فيه
إصلاح للمجتمع كله، وأنه من الغريب أن تكون لدينا مشكلة البطالة ونجلب
العمال المدربين من الخارج. وأشار سيادته إلى أن الوزارة راعت فى خطتها
الإستراتيجية الخاصة بالتعليم الفنى والتى سوف يتم تطبيقها من العام
الدراسى القادم أن يتم إنشاء مدرسة فى كل مصنع ومصنعاً فى كل مدرسة لتوفير
العمالة الفنية المدربة.