نظرت محكمة جنايات دبي قضية اتهام طالبة
وصديقيها بالاعتداء بالضرب على زميلهم، كما أحرقت المتهمة العضو الذكري
للمجني عليه بسكين ساخن، انتقاماً لاغتصابها، ما أدى إلى وفاة الشاب
متأثراً بنزيف شديد في الدماغ.
وقررت المحكمة برئاسة القاضي السعيد
برغوث، تأجيل الجلسة التي تغيّب عنها أحد المتهمين لمغادرته الدولة قبل
القبض عليه إلى الشهر المقبل.
وحققت نيابة بر دبي في الاتهامات الموجهة إلى الطلبة الثلاثة، وهم من دولة إفريقية، وتراوح أعمارهم بين 20 و23 عاماً.
وقالت النيابة إنهم «اعتدوا على زميلهم مع
سبق الإصرار بأن ضربوه بأحزمة وسكين ساخن بعدما استدرجوه إلى شقة المتهم
الثاني بغرض الاعتداء عليه، تأديباً له بدلاً من إبلاغ الشرطة عن واقعة
اغتصابه المتهمة»، مضيفة أن المتهمة وضعت سكيناً ساخناً على عضو المجني
عليه، وأدى الاعتداء إلى وفاته دون أن يكونوا قاصدين من ذلك قتله، وقد
اقترنت جنايتهم بأنهم في الوقت نفسه هتكوا عرض المجني عليه، بعدما خارت
قواه بسبب الاعتداء الواقع عليه، وبات عاجزاً عن المقاومة، إذ نزعوا عنه ما
تبقى من ملابسه وأحرقوا عضوه تحت تأثير المشروبات الكحولية.
وأفاد الطبيب الشرعي بأن سبب وفاة المجني
عليه تتمثل في نزيف دموي في الجمجمة على يمين الدماغ، موضحاً أن الإصابة في
الرأس شديدة والنزيف كان خطراً، متابعاً أن «الإصابة على رأس عضو المجني
عليه تتماشى مع التلامس بأداة شديدة السخونة».
وقالت المتهمة في إفادتها إنها «ذهبت إلى
نادٍ ليلي في فندق بدبي، برفقة المتهمين والمجني عليه، (جميعهم من دولة
إفريقية)، وبعد خروجهم من الملهى ذهبوا إلى شقة أحدهم وخلدت إلى النوم،
بعدها فوجئت بالمجني عليه جاثماً عليها عارياً من ملابسه وواقعها جنسياً
دون رضاها، مستغلاً وقوعها تحت تأثير المشروبات الكحولية».
وأكدت المتهمة عدم رضاها عما فعله بها،
وطلبت من صديقيها المتهمين الأول والثاني الاعتداء على المجني عليه
والانتقام منه، فاستدرجوه إلى شقة المتهم الثاني، وتحدثت معه في غرفة
بمفردهما، بحضور صديقيها داخل الشقة، وسألته عما إذا كان اغتصبها، فأقرّ
لها بذلك، فخرجت وأخبرت صديقيها فاعتدوا عليه جميعاً بالصفع على وجهه،
واستخدموا حزاماً في ضربه، لكنها أنكرت استخدامها أداة في الواقعة.