บ้าน
احتفلت اللجنة الوطنية الأردنية للتربية
والثقافة والعلوم التابعة لوزارة التربية والتعليم في المركز الثقافي
الملكي اليوم الخميس بيوم اللغة العربية برعاية رئيس الوزراء عون الخصاونة.
وقال وزير التربية والتعليم الدكتور عيد الدحيات خلال الاحتفال الذي نظمته
وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة
والعلوم (اليونسكو) أن اللغة العربية حافظت على وحدة وهوية الأمة العربية
كونها عامل ربط بين أكثر من ثلاثمئة مليون عربي يعيشون على رقعة جغرافية
تمتد من شواطئ الخليج العربي إلى المحيط الأطلسي، إضافة إلى مئات الملايين
من المسلمين الذين يتوزعون على مختلف إرجاء العالم.
وأشار إلى خصوصية اللغة العربية كونها لغة قومية ودينية في آن واحد، انصهر
في بوتقتها كل الاختلافات والتناقضات العرقية والمذهبية والثقافية لتقدم
للعالم أنموذجا فريداً للوحدة والتناغم بين جميع مكونات المجتمع والأمة،
مؤكدا أن أعداء اللغة أدركوا أهمية دورها فدأبوا على إضعافها ومحاربتها.
وأكد أن اللغة العربية أثبتت قدرة فائقة على التعامل مع معطيات الحضارة على
مر العصور فكانت لغة الإبداع العلمي وحاضنته، وامتازت بقدرتها على
الاشتقاق وثراء قاموسها اللغوي وتنوعه، موضحا أن العزوف عن استخدام اللغة
العربية في الدول العربية في ميادين التعليم وخاصة العالي منه وازدياد
استخدام اللغة الانجليزية إضافة إلى الدعوات لاستخدام اللهجات المحلية
بدلاً من الفصحى يشكل خطرا كبيرا على عقد النظام الفكري الذي شكله الدين
الحنيف واللغة العربية.
ودعا الدحيات جميع شرائح المجتمع إلى الحفاظ على اللغة الفصحى وجعل الدفاع
عنها فرض عين على كل فرد من خلال استعمالها في كل ميادين الحياة وتحفيز
الأدباء والعلماء والمثقفين ورجال الأعمال على استعمالها ونشرها بين الناس.
وقال إن وزارة التربية والتعليم تسعى للقيام بواجبها تجاه اللغة العربية
الفصحى إذ وضعت خططاً وأقرت سياسات تهدف إلى النهوض بها نحو مجتمع المعرفة
وتطوير مناهج تدريسها واستخدام تقنية المعلومات والاتصالات من أجل ذلك
وتأهيل المعلمين في شتى مراحل التعليم تأهيلاً لغوياً كافياً يستطيعون من
خلاله التكلم والكتابة بلغة صحيحة سليمة والتعاون مع مجمع اللغة العربية
وجميع الهيئات والمؤسسات والأفراد لتحقيق هذه الأهداف النبيلة.
وقال عضو مجمع اللغة العربية الأردني عودة أبو عودة أن وزارة التربية
والتعليم هي الجهة الأساسية الفاعلة في بناء المجتمع والحفاظ على اللغة إلى
جانب المؤسسات التربوية والتعليمية الأخرى في القطاعين العام والخاص من
خلال استقبال الطلبة في الصفوف الابتدائية الأولى بحيث يعتمد التعليم في
هذه الفترة بشكل خاص على الاستماع من خلال الأناشيد والمحفوظات والنصوص
الفصيحة والقرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة لتعويد الطلبة على
استخدام اللغة والحفاظ عليها.
واعتبر أبو عودة الحفاظ على اللغة العربية قضية كل أفراد الأمة ما يستدعي
حملة وطنية عامة تشترك فيها كل مؤسسات الدولة الرسمية وغير الرسمية
لحمايتها والحفاظ عليها ونشرها.
وأشتمل الاحتفال على قصيدة شعرية ألقاها الشاعر راشد العيسى، ومناظرة شعرية بين مجموعة من الطلبة ومعرض للخط العربي وآخر للكتب.
وجال رئيس الوزراء والحضور في معرض الخط العربي ومعرض الكتب وتسلم من وزير التربية لوحة فنية من عمل المعلم عادل الشرع.
وفي نهاية الاحتفال كرم الدكتور الدحيات الطلبة المشاركين في الاحتفال.
