تعاني الأسر من مشاكل مادية كبيرة بسبب الدروس الخصوصية بعدما أشارت
إحصاءات غير رسمية وأخرى من الجمعيات المناهضة للدروس وجمعية الحق فى
التعليم أن الدروس الخصوصية تلتهم ثلث ميزانية الأسر فى الشهر الكثير من
الطلبة، وهذا ما دفع شباب جمعية “نوبة خير” لتدشين حملة جديدة بعنوان “يلا
نذاكر مع بعض” لتقديم تعليم جيد ومختلف ومجانى للجميع.
ويقول الشاب النوبى محمد فوماس، أحد أعضاء الجمعية، “مع صعوبة الأحوال
المعيشية وتردى مستوى التعليم فى مصر لم يحصل كثير من الطلبة على التعليم
المناسب بسبب عدم قدرة كثير من الأسر الفقيرة على توفير مدرس خصوصى، وفى
حال التوفير تكون طريقة التدريس المعتمدة على الحفظ غير جيدة للأطفال، لذلك
بدأنا فى البحث عن طريقة جديدة لتقديم تعليم أفضل”، وأضاف “الفكرة لن تقوم
على توفير تعليم مجانى فقط ولكن فكرة المشاركة بين الأطفال ستكون عاملا
رئيسيا وسنعمل على أن يكون المدرسون والأطفال أصدقاء قبل التعليم ليقدموا
التعليم بطريقة جديدة ومبتكرة، كما اتفقنا على تقديم جانب عملى ففى بعض حصص
التاريخ مثلا سنقوم باصطحاب الأطفال للأماكن التاريخية وسننظم رحلات
جماعية بين الطلبة لنشكل نوعا من الصداقة والربط بين الجميع لتحقق فكرة
التعليم الجماعى أو “يلا نذاكر مع بعض” بالشكل الصحيح”.
الجمعية بدأت التنفيذ فى منطقة إمبابة كبداية وطلبت متطوعين للمشاركة فى
الحملة، وبالفعل أتى لها مجموعة من الشباب والمدرسين المحبين لفعل الخير
ليبدأوا أول مراحل مشروعهم الجمعة القادم، ويبدأون الخطوة الثانية للمشروع
فى منطقة المعادى.
المجموعة أيضا ستقوم بالتركيز على الطلبة الموهوبين أو النابغين فى أى جانب
من الجوانب العلمية أو العملية لتنميته فيها بالشكل المطلوب ونوه فوماس
“بدأنا الفكرة الآن للصف السادس الابتدائى فى منطقة إمبابة، ولكن إقبال
الشباب عليها جعلنا نجهز الآن للبدء فيها بمنطقة المعادى وبإذن الله سنكمل
قريبا باقى الصفوف.